بسم الله الرحمن الرحيم 00212665222031 arouhani_alfalaki_aboyahya@hotmail.com :تعريف الجن لغويا :قال في لسان العرب  جن الشئ ستره وكل شئ ستر عنك فقد جن عنك وبه سمى الجن لاستتارهم واختفائهم عن الابصار  والجن  ولد الجان  وهو نوع من العالم سمو بذالك لاجتنانهم عن الابصار ولانهم استجنوا من الناس فلا يرون وهم الجنة ومنه قوله تعالى من الجنة واناس :قال الجوهري: الجن خلاف الانس والواحد جنى سميت بذالك لانها تختفي ولا ترى  وجن الرجل جنونا فهو مجنون وفي الصحاح الجنة الجن في القاموس  الجنى نسبة الى الجن او الجنة والجنة طائفة من الجن والجان حية بيضاء وعلة تسمية الجن جنا هي الاستتار قال ابن عقيل انما سمى الجن جنا لاستتارهم عن العيون :خلق الجن لقد دلت الآيات القرآنية والاحاديث النبوية دلالة صريحة على ان الجن خلقت من النار :قال تعالى ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمإ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم وقالى تعالى وخلق الجان من مارج من نار وقال تعالى على لسان ابليس  انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال ابن عباس في تفسير ذالك اي من لهب النار وفي رواية اخرى من احسن النار وفي الحيث عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صل الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم عليه السلام مماوصف لكم متى خلقت الجان كثيرا مايتبادر  الى الادهان عند الكلام عن خلق الجن من خلق اولا  الانس ام الجن  ولان الله يعلم ذالك فقد حسم في القرآن الكريم ان الجن خلقوا قبل الانس  قال تعالى ولقدخلقنا الانسان من صلصال من حمإ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم انواع الجن الجن اسم جنس وواحده جنى ومنهم المسلمون ومنهم الكافرون مثلهم في ذالك  مثل الانس ولهم عدة اصناف ففي الحديث الجن على ثلاثة اصناف  صنف له اجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون قال ابن عبد البر الجن عند اهل الكلام والعلم باللسان منزلون على مراتب فإن ذكروا الجن خالصا قالوا جنى فإن ارادوه ممن يسكن مع الناس  قالوا عامر والجمع عمار فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا ارواح فإن خبث وتعرض فهو شيطان فإن زاد على ذالك فهو مارد فإن زاد على ذالك وقوى امره قالوا عفريت والجمع عفاريت والله تعالى اعلم فعلى ماذكرنا يمكننا تقسيم الجن الى اولا العمار مفردها عامر وهم سكان البيوت من الجن مع الانس وهم اما اعمار خير او اعمار سوء ومنهم جنان البيوت وهي الحيات جمع جان وقد وردت الاحاديث النبوية  بالنهي عن قتلها الا بعد ثلاثة ايام وبعد ذالك تقتل وذالك لكي يتحقق المرء من انها حية وليست من الجن لكي لايقتلها بغير حق وبعد ذالك تضره هي قبل قتلها او ينتقم منه اخوانها ففي الحديث ان ابا السائب قال دخلت على ابي سعيد الخدري في بيته فوجدته يصلي فجلست انتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت  فالتفت فإذا حية فوثبت  لاقتلها فاشار الي ان اجلس فجلست فلما انصرف اشار الي بيت في الدار وقال اترى هذا البيت فقلت نعم قال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم  الى الخندق فكان ذالك الفتى يستاذن رسول الله صل الله عليه وسلم في انصاف النهار فيرجع الى اهله فاستأذن يوما فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم  خذ عليك سلاحك فإني اخشى عليك قريضة فأخذ الرجل سلاحه ثم رحل فإذا امرأته بين البابين قائمة فأصابته غيرة فأهوى اليها بالرمح ليطعنها به فقالت اكفف عليك رمحك وادخل البيت  لترى مالذي اخرجني  فدخل فإذا حية عظيمة منطوية على الفراش  فأهوى اليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري ايهما كان اسرع موتا الحية ام الفتى قال فجئنا الى رسول الله صل الله عليه وسلم فذكرنا ذالك له فقلنا ادع الله يحيه لنا فقال  استغفروا لصاحبكم ثم قال ان بالمدينة جنا قد اسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة فإن بدى لكم بعد ذالك فاقتلوه فإنما هو شيطان قال النووي في شرح الحديث قال العلماء معناه وان لم يذهب بالانذار علمتم انه ليس عوامر البيوت اي الحية التي تسكن مع الناس في بيوتهم  ولا ممن اسلم من الجن بل هو شيطان فلا حرمة عليكم فاقتلوه ولن يجعل الله له سبيلا للانتصار عليكم ثأره بخلاف العوامر ومن اسلم والله اعلم وهناك انواع من الحيات تقتل دون انذار منها الابتر وهو نوع آخر من الحيات ويكون له خطين ابيضين فوق ظهره وهذان النوعان ذكرهما النبي صل الله عليه وسلم  في الحديث عن ابي لبابة رضي الله عنه ان انبي صل الله عليه وسلم  نهى عن قتل الجان التي في البيوت الا الابتر وذو الطفتين فإنهما يغطان البصر ويطرحان اولاد النساء ثانيا الشيطان الشيطان في اللغة مشتق من شطن اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير وقيل انها مشتقة من شاط لانه مخلوق من نار ومنهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى ولكن الاول اصح ويدل عليه كلام العرب  وقيل ان شطن من بعد لكثرة اسباب بعده عن رحمة الله بطرد من الله  ولعن من الناس  لذالك سمي شيطان ومنه شاط  يشيط لتحريقه بالشهب وهو كل ماتمرد من جنى او انسي  او حيوان قال تعالى وكذالك جعلنا لكل نبي  عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وفي الحديث الشريف عن ابي در  رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم  يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الاسود فقلت يارسول الله مابال الكلب الاسود والاحمر والاصفر قال الكلب الاسود شيطان ثالثا المارد  وهو ماتمرد من شياطين الجن وازداد عتوه قال تعالى وحفظا من كل شيطان مارد وقوله تعالى وان يدعون الا شيطانا مريدا وقوله تعالى  ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد رابعا العفريت  وهو مازاد في تمرده وعتووه عن المارد وقد ورد لفظ العفريت في القرآن مرة واحدة في قصة سيدنا سليمان قال تعالى  قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك قال مجاهد اي مارد من الجن وفي الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم  ان عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي الصلاة  فامكنني الله منه فاردت ان اربطه الى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا اليه كلكم فذكرت قول اخي سليمان ربي اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لاحد من بعدي  رواه الامام البخاري